من أبرز العناوين في هذه المرحلة، التي تتحرك بها حركة النفاق في ساحتنا الإسلامية بشكلٍ عام، هو: عنوان التطبيع مع إسرائيل، والتحالف مع أميركا وإسرائيل، ماذا يعني ذلك؟ سعيٌ لمنع المعروف الذي أمرنا الله به،
نحن نجد مثلاً في عصرنا هذا، في كل شؤون حياتنا، محاربة واضحة للمعروف، عندما نسعى للأخوة ما بين المؤمنين، أليس هذا من المعروف؟ هناك من يسعى للتفرقة تحت مختلف العناوين
{بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}، هذا الولاء له ثمرة، يرتبط به مسؤولية، ليست مجرد علاقات عاطفية مجردة، ليس لها هدف، هي علاقة هادفة، علاقة يرتبط بها مسؤوليةٌ عظيمة: {يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ}، في مقدِّمة مواصفاتهم الإيمانية،
{بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}، فيكون هذا في صدارة الالتزامات الإيمانية، والمواصفات الإيمانية، والمؤمن عنده اهتمامٌ بذلك، عنده حرصٌ على ذلك، ليس من النوعية الذي قد يبعده عن ذلك أطرف مشكلة، أبسط مشكلة، أبسط قضية،
المنافقون هم يتجهون اتجاهاً تخريبياً، لخلخلة الساحة من الداخل، ينحرفون في مسألة الولاء نحو أعداء الإسلام، نحو أعداء الأمة، بل يحاولون بكل جد، وبكل جهد، وبكل الوسائل والأساليب إلى تفريق أبناء الأمة، ألَّا يتجهوا هذا الاتجاه